وأضاف الطبوبي، خلال تجمع عمالي في مدينة صفاقس، جنوبي تونس:” نلتقي على قاعدة التنوع في الأفكار من أجل دولة وطنية اجتماعية، يرفضها هؤلاء، أصحاب الفكر المتكلس (الإخوان)”.

وتابع: “سندافع عن تونس في إطار الدولة المدنية و نمط المجتمع التونسي، وفي إطار ما ضحى من أجله بناة دولة الإستقلال التي شيدت المؤسسات والبنية التحتية”.

وقال النقابي التونسي موجها حديثه إلى حركة النهضة: “أنتم دمرتم هذا الوطن ولن نسمح لكم، فدور الاتحاد ليس مجرد المطالبة بالزيادة في الأجور، وإنما هذه المنظمة نشأت من رحم الشعب والمسؤولية الاجتماعية، لذلك سنكون في مقدمة القوى الديمقراطية والتقدمية، التي تؤمن بدولة القانون، من أجل تعديل البوصلة نحو الخيارات الوطنية”.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها الاتحاد العام للشغل، المنظمة النقابية الأكبر في تونس، سياسات حركة النهضة، خلال المدة الأخيرة، لكنها تعتبر الأكثر وضوحاً وقوة، وتأتي في سياق سياسي تعيشه البلاد، وهو مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة.

وكان أمين عام الاتحاد قد أعلن، الثلاثاء، في تصريحات صحفية، أن منظمته لن ترشّح أي اسم لتولي حقيبة وزارية في الحكومة التي يعمل هشام المشيشي على تشكيلها، والتي “يجب أن تكون مضيّقة ومبنيّة على مقاييس واضحة وترتكز على كفاءات من الإدارة التونسية في ظل عدم ارتقاء وعي وكفاءة الطيف السياسي إلى درجة الاستحقاقات الشعبية”.

نقلاً عن سكاى نيوز