انطلقت اليوم الثلاثاء أشغال أول “مدرسة للمقاولة”، من تنظيم المدرسة العليا للتربية والتكوين لبرشيد (ESEFB) التابعة لجامعة الحسن الأول، بمشاركة أساتذة وباحثين وخبراء مغاربة وأجانب.
وترتكز هذه “المدرسة”، حسب المنظمين، على برنامج يمتد إلى غاية 23 دجنبر الحالي، يتألف من 12 ندوة وورشة تتمحور حول تعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلبة، وذلك في سياق يجعل الجامعة معنية بشكل مباشر بالدور المتنامي لريادة الأعمال في المجتمع.
وأكد مدير المدرسة العليا للتربية والتكوين لبرشيد رشيد العرايشي، أن الأمر يتعلق بملتقى يجمع مختلف الفاعلين في مجال ريادة الأعمال، بغية بناء أسس مشروع علمي يروم تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في مجال التعليم العالي.
وأضاف السيد العرايشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش افتتاح هذا الملتقى، أن ” غالبية من يدرسون بالجامعة يشتغلون عقب تخرجهم بالقطاع الخاص، على اعتبار أن هذا القطاع هو المورد الرئيسي لفرص الشغل في المغرب”، داعيا بهذا الشأن إلى دمج التحسيس بثقافة ريادة الأعمال في المقررات الجامعية.
وأكد مدير المدرسة أن ” ثقافة ريادة الأعمال هي إحدى المهارات التي يجب أن يكتسبها الطلبة ومن ضمنهم أولئك الذين يتجهون إلى مهنة التدريس”، موضحا أن ذلك يرجع إلى الارتباط بين التخصصات، وأن بعض الطلبة سيحدثون مقاولاتهم الخاصة في المجال التعليمي.
من جانبه، أشار رئيس جامعة الحسن الأول عبد اللطيف مكرم، إلى أن ” المدرسة الأولى للمقاولة تندرج في إطار تعبئة الأساتذة والباحثين والطلبة من أجل حضور أكبر لثقافة ريادة الأعمال وثقافة الابتكار والمهارات الناعمة في برامجنا الجامعية”.
وأكد السيد مكرم، في تصريح مماثل، أن “هذا النوع من اللقاءات يمكن الطلبة من مهارات موازية خاصة ثقافة ريادة الأعمال، مما سيتيح لهم أيضا القدرة على إنشاء مقاولاتهم الخاصة”.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى 12 ندوة تتناول مواضيع مختلفة، منها ” إعادة النظر في التعليم العالي لتعزيز ريادة الأعمال”، و”منظومة ريادة الأعمال في المغرب”، و”رهانات الملكية الفكرية لريادة الأعمال”، و”المهارات الناعمة في صلب ريادة الأعمال”، و”كيفية تحويل فكرة مبتكرة إلى مقاولة ناشئة”، و”الهندسة وإدارة المشاريع”.