إيمان الحلبي
أضرم متظاهرون النار في شوارع في طرابلس الليبية، الأحد، وحطم آخرون مركبات تابعة لتشكيلات مسلحةمطالبين رئيس حكومة الوفاق فايز السراج بالرحيل، وفيما استمر إطلاق النار على متظاهرين، حشدت ميليشيات عناصرها بالقرب من الهيشة غرب سرت.وتناقلت أنباء غير مؤكدة عن سقوط قتلى جراء إطلاق النار، وأفادت وسائل إعلام ليبية في وقت سابق أن المتظاهرين في العاصمة طرابلس توجهوا نحو المجلس الرئاسي، بينما أفاد شهود عيان بأن مرتزقة تابعون لتركيا أطلقوا النار على المتظاهرين بطرابلس، وأن تشكيلات “الصمود” اقتحمت مدينة الأصابعة وتنفذ حملة اعتقالات.وشهدت العاصمة طرابلس وعدة مدن، الأحد، احتجاجات شعبية غاضبة تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية للمواطن وبالفساد.
وفي العاصمة، تحركت المظاهرات التي دعا لها حراك 23 أغسطس، من معظم المناطق لتتجه إلى ميدان الشهداء.
من جهتها دعت البعثة الأممية في ليبيا إلى وقف التصعيد في طرابلس، طالبت بحرية الحركة والسماح بالوصول للمرافق الصحية.
وبدورها دعت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان، حكومة الوفاق لوقف القوة ضد المتظاهرين، معتبرة إطلاق النار على المتظاهرين جريمة.
وكانت مجموعة من المهتمين بالشأن العام، حددت يوم الأحد لانطلاق مظاهرات في مدن المنطقة الغربية، احتجاجا على تردي الوضع الخدمي وفشل حكومة الوفاق في تأمين المتطلبات الحياتية الأساسية.
وخرجت المظاهرات من حي الأندلس وزاوية الدهماني وبعض المناطق الأخرى بالعاصمة طرابلس، وتجمعت في ميدان الشهداء، لافتا إلى أن المتظاهرين رفعوا شعارات منددة بسوء الأوضاع المعيشية ومطالبة بوقف الفساد وتوفير الخدمات الأساسية من وقود وكهرباء، كما هتف متظاهرون ضد حكومة الوفاق ورئيسها فايز السراج،
واتسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل عدة مدن في الغرب الليبي، ووصلت منذ ليلة البارحة لعدة أحياء في وسط العاصمة الليبية طرابلس، وإلى مناطق سوق الجمعة بمنطقة المرغني، وإلى منطقتي قرجي وحي الأندلس بالعاصمة.
يذكر أن المظاهرات اندلعت، مؤخرا خلال الشهر الجاري، في عدة مدن بغرب ليبيا، منها صبراتة والزاوية وصرمان، احتجاجا على تردي الوضع المعيشي وغلاء الأسعار ونقص فرص العمل.
نقلاً عن العربية نت