الموقع بريس
جريدة اخبارية تهتم بكل جديد

وفاة “الصادق المهدي” زعيم حزب الأمة السوداني

0

إيمان الحلبي

أعلنت وسائل إعلام سودانية وعربية اليوم وفاة الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة السوداني، الخميس، عن عمر ناهز 85 عامًا، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا بعد ثلاثة أسابيع من دخوله المستشفى في الإمارات، للعلاج من الإصابة حيث تعلن السودان الحداد ثلاث أيام علي وفاته. 

 

ولد الصادق المهدي في ديسمبر/ 1935 في العباسية، في أم درمان، وتولى بعد وفاة والده الصديق المهدي عام 1961إمامة حركة الأنصار وقيادة الجبهة القومية المتحدة التي كانت بقيادة حزب الأمة.

فهو ينتمي لعائلة سياسية صاحبة تاريخ سياسي كبير، عائلة لعبت شوطاً كبيراً مهماً وممتداً في تاريخ السودان، فجده الأكبر محمد أحمد المهدي الذي أسس الحركة المهدية في السودان.

تزوج في 1960م من السيدة حفية مأمون الخليفة شريف، وفي 1962 من السيدة سارة الفاضل محمود عبد الكريم – فقد توفيت في فبراير 2008م، وأنجب العديد من الأبناء هم (أم سلمة، رندة، مريم، عبدالرحمن، زينب، رباح، بشري، محمد أحمد، طاهرة، صديق

ورغم انهماكه في العمل السياسي إلا أنه له العديد من الهوايات أيضاً التي لطالما كانت تروح عنه وتدفعه لمواصلة موكب الحياة السياسية بطاقة أكبر مثل  الإطلاع علي الأدب العربي والعالمي، والشعر، ومن الرياضات ركوب الخيل، ولعبة البولو، والتنس

وعن مراحل تعليمه فمما نعرفه عنه، أنه تعلم حتي أبواب التعليم الثانوي لكنه تراجع وهجر التعليم النظامي لعدة أسباب، حيث رأي أن طريقة التعليم تسعي لإلغاء هوية الطلاب العربية والإسلامية،

وعاد للتعليم النظامي في عام1952بتشجيع من الأستاذ المصري الذي قابله بجامعة الخرطوم،

جلس لامتحانات شهادة أكسفورد الثانوية من المنزل والتحق بكلية العلوم في جامعة الخرطوم كمستمع على وعد بأن يواصل معهم لو نجح في امتحان آخر السنة. لاحقا أخبره المستر ساندون (العميد) باستحالة ذلك وساعده في إيجاد قبول للالتحاق بكلية سانت جون (القديس يوحنا) بأكسفورد ليدرس الزراعة، وكان القبول مصحوبا بشرط واحد هو أن ينجح في امتحان الدخول للجامعة.

الدراسة في كلية القديس يوحنا بجامعة أوكسفورد (1954- 1957م): امتحن الصادق المهدي لكلية القديس يوحنا عام 1953م وقبل لدراسة الزراعة ولكنه لم يدرسها، بل ذهب لأكسفورد في عام 1954م وقرر دراسة الأقتصاد، و السياسة، و الفلسفة، في أكسفورد على أن يدرس الزراعة بعد ذلك في كاليفورنيا.

· وفق في نيل شهادة جامعية بدرجة الشرف في الاقتصاد والسياسة والفلسفة، ونال تلقائيا درجة الماجستير بعد عامين من تاريخ تخرجه عام1957، حسب النظام المعمول به في جامعة أكسفورد.

 

 

وعن حياته السياسية فشغل منصب رئيس الوزراء عقب الاطاحة بحكم النميري عام 1985 في انقلاب عسكري قاده الجنرال سوار الذهب وجرت انتخابات تشريعية، فاز فيها حزب الامة بالأكثرية 

 

وفي عام 1989 قاد الجنرال عمر البشير انقلابا عسكرياً اطاح بحكومة المهدي وفرض على البلاد الحكم العسكري وزج بالمهدي في السجن وبنهاية 1990 وضع في الإقامة الجبرية في منزل زوج عمته، انقلاب 30 يونيو/ 1989 الذي نفذته الجبهة الإسلامية السياسية (فرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين) بزعامة حسن الترابي ضد حكومة الصادق المهدي.

ويذكر هنا أن حسن الترابي صهراً  للصادق المهدي  حيث تزوج الترابي، وصال الصديق المهدي شقيقة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي زعيم حزب الأمة.

 وأصدر المهدي، ، كتابا سجل فيه تفاصيل اللحظات الأخيرة من عمر حكومته، وما واجهه لاحقاً عقب نجاح الانقلاب خلال اعتقاله وإدخاله زنزانة الإعدام بسجن كوبر عندما اندلعت الثورة في ديسمبر من العام 2018 كان حزب المهدي من أوائل الموقعين على إعلان الحرية والتغيير ضمن الائتلاف الذي قاد الثورة التي أسقطت نظام الرئيس البشير في أبريل 2019 . 

وتقلد الصادق المهدي العديد من المناصب التي حملت نضاله

حيث تولي رئاسة الجبهة القومية المتحدة في الفترة بين 1961 و1964. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1964، انتخب رئيساً لحزب الأمة.

 

وفي الفترة الواقعة ما بين عامي 1966- 1967، تولى منصب رئاسة الوزراء في السودان.

تولى رئاسة الجبهة الوطنية بين عامي 1972 – 1977. وانتخب في عام 1986، رئيساً لحزب الأمة.

 

انتخب رئيسا لوزراء السودان للمرة الثانية بين عامي 1986 و1989 .

 

و بين سنوات القهر والإضطهاد كان له العديد من المؤلفات وهي

مستقبل الإسلام في السودان، الإسلام والنظام العالمي الجديد

السودان إلى أين، ويسألونك عن، مسألة جنوب السودان،

العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الإسلامي، تحديات التسعينات، جهاد من أجل الاستقلال، الديمقراطية عائدة وراجحة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.