قال الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام العماني، إن أحد عناصر الرؤية العمانية ترتبط بالثقافة وهوية الإنسان العماني، والتي تحتاج لإعلام قوي من أجل نجاحها وتحقيق أهدافها.
وأضاف في حديثه مع “الوكالة الروسية “، أن الاستراتيجية الإعلامية تعمل على تعزيز هوية الإنسان العماني العربي وثقافته وتاريخه وتعريف العالم بها، خاصة في ظل التحديات التي نواجها، لاسيما جيل الشباب.
ولفت وزير الإعلام إلى أن الاحتفاء بمرور 30 عاما على تأسيس “مجلة نزوى”، خلال فعاليات معرض مسقط الدولي في دورته الـ28، هو احتفاء بالثقافة والفكر والإبداع الحقيقي الذي يبقى وتتطور به البشرية.
وشدد على الدور الطليعي لمجلة نزوى على مستوى الثقافة العمانية والعربية، وما ساهمت به من دور في التواصل بين الحضارات والثقافات، وكذلك ما قامت به من تعريف بالثقافة العربية.
بشأن التخوفات من تراجع مكانة الإصدارات المطبوعة، وتأثير ذلك على مجلة نزوى، أوضح الوزير العماني” شخصيا لا أتخوف، فنحن ننظر للتكنولوجيا كإمكانيات وفرص لتعزيز الرسالة الحقيقية الحضارية”.
بشأن القضية الفلسطينية وحضورها بمعرض الكتاب الحالي، قال الوزير” القضية الفلسطينية ليست هناك، إنها في قلوبنا جميعا، وهي قضيتنا، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وإبادة وانتهاكات تمس أي إنسان، كما تمسنا نحن العرب”.
وتابع” موقف السلطنة مؤيد للشعب الفلسطيني في مواجهة الآلة الإجرامية الإسرائيلية، كما هو الحال بالنسبة لموقفها على المستويات الدبلوماسية والمؤسسات الدولية واضح”.
واستطرد” موقف السلطنة بشأن السلام واضح، لكنها مع السلام الحقيقي الصادق، المبني على رؤية صادقة من جميع الأطراف، كما أنها تدرك الكثير من أوجه الخلل في العديد من المؤسسات الدولية، إذ استنكرت قبل يومين استخدام الفيتو الأمريكي ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما كان لها رأيها بشأن ضرورة إصلاح مجلس الأمن، نظرا لأوجه الخلل المتعددة”.
وشدد على أن القضية الفلسطينية ليست قضية سياسية، بل هي قضية إنسانية وقضية حق.
وشدد على أن السلطنة دعت وتدعو لإصلاح كل أوجه الخلل التي تمنع إعطاء أصحاب الحق حقهم.