إيمان الحلبي
تُعدّ السياحة في مصر من المصادر الأساسية للدخل القومي، ويُعدُّ القطاع السياحيّ المصريّ أكبر قطاعٍ سياحيٍّ يتم الاستثمار فيه في القارة الإفريقية.
تشكل السياحة ما نسبته 40% من ربح قطاع الخدمات في مصر، بالإضافة إلى كونها من أهم عوامل التنمية والازدهار في الدولة، وذلك لدورها في كسب العملات الأجنبيّة الصعبة، وإتاحة عددٍ كبير من فرص العمل للأفراد في المدن المختلفة، والمناطق البدويّة المصرية.
بشأن تداعيات أزمة كورونا على قطاع السياحة في مصر، أكد الأستاذ بوب نظير، رئيس مجلس إدارة فندقي “صبابة” و”ليديا” بمنطقة ذهب السياحية على ضرورة قيام الدولة بحملات توعية بأهمية السياحة الداخلية والتعريف بالمناطق السياحة وتنظيم دورات للشباب عن كيفية المحافظة على البيئة السياحية.
وأضاف في حواره مع “الموقع برس”، أن السياحة الداخلية ساهمت بشكل كبير في الحد من آثار تداعيات أزمة كورونا..إلى نص الحوار.
في ظل الوضع الراهن والتداعيات السلبية لجائحة كورونا ..هل ساهمت السياحة الداخلية في الحد من هذه الآثار؟
السياحة الداخلية المصرية لا تقل أهمية عن السياحة الدولية وخاصة في هذه الجائحة، وإن كانت السياحة الدولية توفر العملة الصعبة التي تشكل أهم مصادر الدخل القومي، فالسياحة الداخلية تساهم بشكل كبير في توفير النفقات الأساسية لكثير من الفنادق والمنتجعات التي توشك علي الإغلاق بسبب ضعف أو انعدام الإشغال، ونحن لم نتوجه للسياحة الداخلية منذ جائحة كورونا فقط، ولكن بعد سقوط الطائرة الروسية في عام 2015، التي وقعت وهي في طريقها من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، والتي تحطمت علي بعد 100 كيلو متر جنوب مدينة العريش، فالسياحة الداخلية حالياً أصبحت تمثل نسبة 90٪من القطاع السياحي خاصة في جنوب سيناء شرم الشيخ ودهب ونويبع،
من خلال وجهة نظرك العملية إلى أي مدي ساهمت السياحة الداخلية في حل أزمة كورونا بشكل عام وبذهب بشكل خاص؟
بشكل عام السياحة الداخلية ساعدت المؤسسات السياحية على الصمود أمام جائحة كورونا، وبشكل خاص فصيف 2020بذهب السياحة الداخلية عالجت بنسبة 50٪من أزمة تداعيات كورونا بخلاف شرم الشيخ والغردقة لم تكن لديهم نسب إشغال كافية.
من وجهة نظري الخطط التي يجب تقديمها لتفعيل دور السياحة، هي التوعية فيجب علي الدولة أن تقوم بحملات توعية بتعريف الخصائص المميزة لبعض الأماكن السياحية والحفاظ على الشعب المرجانية التي بشكل خاص تمثل لذهب عنصر جذب للسائحين فالسياحة الداخلية استطاعت تغطية تداعيات كورونا بشكل كبير وتغطية التداعيات السابقة لها أيضاً
هل هناك امتيازات قدمت من خلال الحكومة أو وزارة السياحة تضامناً منها مع القطاع السياحي في مواجهة أزمة كورونا بمنطقة ذهب؟
نعم فمحافظة جنوب سيناء قدمت الكثير من المساعدات، وقامت بجدولة الديون الموجودة على العديد من المنشآت السياحية، ولكن نحن نطالب بالتسهيل في نقاط (التفتيش) بمناطق النفق
من وجهة نظرك هل الدور الحكومي المتمثل في وزارة السياحة أو غيرها من المؤسسات والوزارات الحكومية كافٍ لتحفيز ودفع السياح نحو السياحة الداخلية أم هناك حاجه لكثير من التسهيلات الأخرى؟
بشكل خاص في ذهب نحن نطالب بتسهيل في مناطق (التفتيش) من أول النفق وحتى الوصول لمنطقة ذهب فهي كثيرة جداً وتأخذ من وقت المسافر فتستغرق الرحلة غالباً من القاهرة لذهب أربعة عشر ساعة وهذا يرهق المسافر، فنحن نطالب الجهات المعنية بوجود حل لهذه المشكلة.
ما بين إجراءات التعقيم، وضوابط الحجر الصحي واشتراطات التباعد الاجتماعي، في الفنادق والمطاعم والكافيهات وبروتكولات الفحص الطبي ماهي الإجراءات الاحترازية المتبعة لديك للحد من الإصابة بالفيروس؟
نحن نلتزم بالكمامات، والأدوات المطهرة والتعقيم، تعقيم المكان بالكامل والغرف جميعها بشكل دوري ومنتظم وقياس درجة الحرارة للسائحين الوافدين، فنحن نلتزم بشكل كامل بإرشادات وزارة الصحة.
إعلان شركة فايزر الأمريكية إنتاج عقار مضاد لفيروس كورونا.. وبعد ذلك تعهد قمة العشرين بالتوفير العادل لهذا اللقاح ليشمل ويضم الدول الفقيرة هل في وجهة نظرك أعطي بارقة أمل لقطاع السياحة؟
أي لقاح أو علاج سيتم توفيره ويضمن نسب شفاء عالية حتماً يُمثل بارقة أمل، فالمشكلة التي تواجه دول العالم الثالث هي التكلفة وإذا استطاعت دول قمة العشرين توفير الميزانية المطلوبة لتوفير العقار بشكل عادل علي جميع الدول فذلك سينقذ قطاع السياحة بل والاقتصاد على مستوي كل القطاعات بشكل عام